يوم الخميس 22 رجب 1430، الموافق 16يوليو 2009، عُقِد اجتماع مجلس جدة البلدي (المجلس جهاز موازٍ لأمانة جدة، ومهمّته الرقابة
عليها)، ويُعقد شهريًّا لمناقشة أوضاع المدينة، وكيفية تحسينها. (الدعوة الرسمية موجهة لـ“أهالي”جدة)، وجرت العادة أن يكونوا من الرجال!! فوجئ المجلس بحضور البعض بعباءات بدل الثياب!! والسبب ببساطة أنهنّ لسن رجالاً، بل شقائق الرجال .. ولهنّ شرف المبادرة بأول مشاركة نسائية بالمجلس.
كان رد الفعل إيجابيًّا من قِبل رئيس المجلس د.طارق فدعق والمشاركين، وتم تسجيل أسمائهن، وتقديم أوراق لهنّ لتدوين اقتراحاتهنّ، ومرئياتهنّ. وفي البداية جلسن في جانب القاعة، ثم سُمح لهنّ بالاقتراب من طاولة الاجتماع، وأُعطين الفرصة للحديث. وقالت كلٌّ منهنّ رأيها بكل وضوح، واستمع الكل لهنّ بتقديرٍ واحترام، دون أي مضايقات.
وتم مناقشة العديد من المواضيع، خصوصًا قضية الفتاة (فاطمة) -رحمها الله- التي غرقت في بحر جدة، في منطقة ملوّثة بمياه الصرف الصحي.. وقد أخذ هذا الموضوع الوقت الأكبر، والبحث عن حلول مقترحة لهذه المشكلة، التي تعاني منها جدة منذ سنوات.
واقترحت إحداهنّ أن يتم تحديد أهم عشرة مواضيع في كل لقاء، ويتم التركيز على أحدها بالاجتماع التالي.
كما قالت أخرى إنه لابد من إعطاء المرأة المجال للمشاركة الدائمة بالمجلس؛ باعتبارهنّ نصف المجتمع، ولهنّ حق فيه وعليه، مثل الرجال، كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (إنّما النساء شقائق الرجال)، وهذه هي البداية التي نرجو أن تكون فاتحة خير.
وغيرها من المشاركات الجيدة.. التي لاقت قبولاً حسنًا.
ونأمل من سيدات وفتيات جدة أن لا يترددن في الانضمام لهنّ؛ لحضور اجتماعات المجلس البلدي؛ لأن دورهنّ هامٌّ في النهوض بمدينتهنّ، وارتقائها لتصبح حقًّا.. جدة غير.
وأعترفُ أن انطباعي كمشاركة أفضل ممّا توقعتُ من حيث موقف المجلس رئيسًا وأعضاء، وأيضًا اطّلاعي على بعض الأمور بشكل أكبر عن مدينتي التي أسكنها، واستماعي لآراء مختلفة، ربما تكون متوازية، أو متقاطعة، أو متناقضة، لكنها في المحصلة جيدة؛ لأنها تعبّر عن أصحابها، ومطالبهم لأجل عيون مدينتهم، وأهلها.
أمّا أسماء المشاركات فهي بالترتيب الأبجدي:
1- ابتسام بوقري 2- جواهر أبار 3- لما صبري 4- فاطمة بنوي 5- نوال الشريف 6- هناء كلكتاوي.
د.إبتسام بوقري
جريدة المدينة
عليها)، ويُعقد شهريًّا لمناقشة أوضاع المدينة، وكيفية تحسينها. (الدعوة الرسمية موجهة لـ“أهالي”جدة)، وجرت العادة أن يكونوا من الرجال!! فوجئ المجلس بحضور البعض بعباءات بدل الثياب!! والسبب ببساطة أنهنّ لسن رجالاً، بل شقائق الرجال .. ولهنّ شرف المبادرة بأول مشاركة نسائية بالمجلس.
كان رد الفعل إيجابيًّا من قِبل رئيس المجلس د.طارق فدعق والمشاركين، وتم تسجيل أسمائهن، وتقديم أوراق لهنّ لتدوين اقتراحاتهنّ، ومرئياتهنّ. وفي البداية جلسن في جانب القاعة، ثم سُمح لهنّ بالاقتراب من طاولة الاجتماع، وأُعطين الفرصة للحديث. وقالت كلٌّ منهنّ رأيها بكل وضوح، واستمع الكل لهنّ بتقديرٍ واحترام، دون أي مضايقات.
وتم مناقشة العديد من المواضيع، خصوصًا قضية الفتاة (فاطمة) -رحمها الله- التي غرقت في بحر جدة، في منطقة ملوّثة بمياه الصرف الصحي.. وقد أخذ هذا الموضوع الوقت الأكبر، والبحث عن حلول مقترحة لهذه المشكلة، التي تعاني منها جدة منذ سنوات.
واقترحت إحداهنّ أن يتم تحديد أهم عشرة مواضيع في كل لقاء، ويتم التركيز على أحدها بالاجتماع التالي.
كما قالت أخرى إنه لابد من إعطاء المرأة المجال للمشاركة الدائمة بالمجلس؛ باعتبارهنّ نصف المجتمع، ولهنّ حق فيه وعليه، مثل الرجال، كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (إنّما النساء شقائق الرجال)، وهذه هي البداية التي نرجو أن تكون فاتحة خير.
وغيرها من المشاركات الجيدة.. التي لاقت قبولاً حسنًا.
ونأمل من سيدات وفتيات جدة أن لا يترددن في الانضمام لهنّ؛ لحضور اجتماعات المجلس البلدي؛ لأن دورهنّ هامٌّ في النهوض بمدينتهنّ، وارتقائها لتصبح حقًّا.. جدة غير.
وأعترفُ أن انطباعي كمشاركة أفضل ممّا توقعتُ من حيث موقف المجلس رئيسًا وأعضاء، وأيضًا اطّلاعي على بعض الأمور بشكل أكبر عن مدينتي التي أسكنها، واستماعي لآراء مختلفة، ربما تكون متوازية، أو متقاطعة، أو متناقضة، لكنها في المحصلة جيدة؛ لأنها تعبّر عن أصحابها، ومطالبهم لأجل عيون مدينتهم، وأهلها.
أمّا أسماء المشاركات فهي بالترتيب الأبجدي:
1- ابتسام بوقري 2- جواهر أبار 3- لما صبري 4- فاطمة بنوي 5- نوال الشريف 6- هناء كلكتاوي.
د.إبتسام بوقري
جريدة المدينة
المقالة:
No comments:
Post a Comment